Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

UNION ARABE

UNION ARABE
Derniers commentaires
7 août 2005

الدعــوة إلــى القوميــة العربيــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الدعــوة إلــى القوميــة العربيــة .

الكاتب: عبدالله.ن.النعيمي اضيف الموضوع يوم 19-02-99 11:30 

السلام على من إتبع الهدى وبعد،،،،

* لقد كثرالحديث عن القومية العربية وكثر الحديث عن الدعوة إليها وكثر الدعاة إليها هنا في
الآونة الأخيرة ولقد تبعهم وأيدهم كثير من أبناء الأمة الإسلامية إما عن جهل غير مقصود
وإما عن قصدٍ متعمد..ولذلك إرتأيت من باب الأمانة أن أقدم بحثاً حول الموضوع يتناول ما
أمكنني تناوله من الجوانب الخفية لهذه الدعوة وخفاياها المبطنة فلم أجد أفضل من نقد الدعوة
القومية من خلال المنظورالإسلامي .. والحمد لله والشكر له فلقد وقع بين يدي عن طريق
الصدفة هذا الكتيب القيم للعلامة فضيلة الشيخ / عبدالعزيز بن باز..بعنوان ( نقد القومية
العربية على ضوء الإسلام والواقع ) وهو ما قد وفر علي كثير من الجهد وأراحني من عناء
البحث والتنقيب فقمت بنقل بعض النصوص حرفياً وأوردتها في هذا البحث.. فلله الحمد من
قبل ومن بعد ووفقني الله لما قصدت وهو من وراء كل قصد.

* تعريف عناصر القومية العربية :-

- إختلف الدعاة إليها في عناصرها ، فمن قاثل : انها الوطن ، والنسب ، واللغة العربية . ومن
قائل : انها اللغة فقط.
ومن قائل : انها اللغة مع المشاركة في الآلام والآمال . ومن قائل غير ذلك . ويتبين مما سبق
ذكره أن الدين ليس من عناصرها عند أساطينهم والصرحاء منهم ، وصرح بعضهم أنها
تحترم الأديان كلها من الإسلام وغيره.

* أهدافها :-

-كما عرفه البعض من دعاتها هو فصل الدين عن الدولة ، وإقصاء أحكام الإسلام عن
المجتمع ، والإعتياض عنها بقوانين وضعية ملفقة من قوانين شتى ، وإطلاق الحرية للنزعات
الجنسية والمذاهب الهدامة ( لابلغهم الله مناهم).

* النظرة الإسلامية إلى الدعوة للقومية العربية ..

- الدعوة إلى القومية العربية وغيرها من القوميات ، دعوة باطلة وخطأ عظيم فادح ومنكر
ظاهر وكيد سافر للإسلام
وأهله ، وذلك من عدة وجوه :-

* الوجه الأول :- إن الدعوة إلى القومية العربية تفرِّق بين المسلمين ، وتفصل بين المسلم
العجمي عن أخيه العربي،
وتفرق بين العرب أنفسهم لأنهم كلهم ليسوا يرتضونها ، وإنما يرضاها منهم قوم دون قوم ،
وكل فكرة تقسم المسلمين وتجعلهم أحزاباً هي بلا شك فكرة باطلة وهدامة تخالف مقاصد
الإسلام ومايرمي إليه من وحدة الصف ولم الشمل والجماعة حيث أن قرآننا يدعونا إلى
الإجتماع والوئام..قال الله تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا }

، كذلك وكما بينت سابقاً فإن هدف القومية غير هدف الإسلام وإن مقاصدها تخالف مقاصد
الإسلام والدليل على ذلك أن الدعوة إلى القومية العربية وردت إلينا وجاءت من أعدائنا
الغربيين ليكيدونا بها نحن المسلمين ولفصل بعضنا عن بعض وتحطيم كياننا وتفريق شملنا
على نحو قاعدتهم المشؤومة ( فرق تسد ) وذكر كثيرمن مؤرخي الدعوة إلى القومية العربية
ومنهم مؤلف الموسوعة العربية : أن أول من دعا إلى القومية العربية هم الغربيون على أيدي
بعثات التبشير في سويا ليفصلوا الترك عن العرب ويفرقوا بين المسلمين، فهل تظن عزيزي
القارئ أن خصومنا وأعداءنا يسعون في مصالحنا بابتداعهم هذه الدعوة وعقد المؤتمرات لها
( أول مؤتمرعقد في باريس عام1910) وإبتعاث المبشرين لها..؟
قد يثور التساؤل لدى البعض مالمصلحة التي سوف يجنيها الغرب من الدعوة إلى القومية
العربية خصوصاً إذا ماعلمنا أن الغرب يزعجه أي تجمع ويقلق راحته أي تكتل ضد
مصلحته..؟
أقول وكما هو معروف لدى العقلاء أنه إذا كان لابد من أحد الضررين فارتكاب أهونهما
أولى حذراً من الضررالأكبر..وبما أن خوف الغرب من التكتل حول الإسلام أكبر وأعظم
كما هو معلوم لدى الجميع.. ولذلك رضي بالدعوة إلى القومية العربية وحفز العرب إليها
ليتمكن من شغلهم بها عن الإسلام وليقطع بها صلتهم بالله سبحانه وتعالى لأنهم يعلمون علم
اليقين ليس للمسلمين من نصر إلا بتمسكهم بإسلامهم الصحيح..وكما قال الله تعالى : {
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز * الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة
وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور }.

* الوجه الثاني :-

إن الإسلام نهى عن دعوى الجاهلية وحذَّر منها ولاريب أن الدعوة إلى القومية من أمر
الجاهلية لأنها دعوة إلى غير الإسلام ومناصرة لغير الحق..وكما قال الشيخ إبن تيمية رحمه
الله : كل ما خرج عن دعوى الإسلام والقرآن من نسب أو بلد أو جنس أو مذهب أو طريقة
فهو من عزاء الجاهلية بل لمَّا اختصم مهاجري وأنصاري فقال المهاجري : ياللمهاجرين وقال
الأنصاري ياللأنصار، قال النبي صلى الله عليه وسلم (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)
وغضب لذلك غضباً شديداً.

قال الله تعالى : { إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية }.. وفي سنن أبي
داود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من
قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية ).. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : ( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لايبغي أحد على أحد ولايفخر أحد
على أحد ) ولاريب أن دعاة القومية يدعون الى العصبية ويغضبون لعصبية ويقاتلون على
عصبية ولاريب أيضاً أن القومية العربية تدعو الى الغي والفخر لأن القومية العربية ليست
ديناً سماوياً يمنع أتباعه من البغي والفخروإنما هي فكرة جاهلية تحمل أهلها وأتباعها على
الفخربها والتعصب لها على من نالها بشيء.
كما كان الحال في الجاهلية حيث كانت سنتهم الفخر بالأنساب والأحساب والأسلاف..،
والآسلام غير ذلك تماماً حيث أنه يدعونا الى التواضع والتقوى والتحاب في الله وعدم
التفاضل بين جنس وآخر حيث قال الله تعالى :
{ ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله
أتقاكم }
وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله قد أذهب عنكم عصبية الجاهلية
وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي ، الناس بنو آدم وآدم خُلق من تراب ، ولا
فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ).
ومن ذلك ماثبت في الحديث الصحيح عن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن )
فذكرها ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهن : السمع
والطاعة ، والجهاد ، والهجرة ، والجماعة ، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة
الإسلام من عنقه إلا أن يرجع ،ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جُثى جهنم ) قيل : يارسول
الله وإن صلى وصام ؟ قال : ( وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ،فادعوا بدعوى الله سماكم
المسلمين المؤمنين عباد الله ) ولعمري أن هذا الحديث الصحيح من أوضح الأحاديث وأبينها
في إبطال الدعوة إلى القومية العربية واعتبارها دعوة جاهلية يستحق دعاتها ان يكونوا من
جُثى جهنم وإن صاموا وصلوا وزعموا أنهم مسلمون. فياله من وعيد شديد وتهديد أكيد
وتحذير ينذر كل مسلم من دعوات الجاهلية والركون إلى معتنقيها وإن زخرفوها بالمقالات
السحرية والخطب الرنانة والخيالات الواسعة التي لاأساس لها من الحقيقة ولاشاهد لها من
الواقع ، وإنما هو التلبيس والخداع والتقليد الأعمى الذي ينتهي بأهله إلى أسوإ العواقب،
نسأل الله السلامة من ذلك.

* الوجه الثالث :-
من الوجوه الدالة على بطلان الدعوة إلى القومية العربية : هو أنها سلّم إلى موالاة
كفارالعرب وملاحدتهم من أبناء غير المسلمين واتخاذهم بطانة والأستنصار بهم..ومعلوم من
هذا الفسادالكبير والمخالفة لنصوص القرآن الكريم والسنة الدالة على وجوب بغض الكافرين
من العرب وغيرهم ومعاداتهم وتحريم موالاتهم واتخاذهم بطانة..إستناداً إلى قول الله تعالى :
{ يأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولّهم منكم
فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم
يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة..} . سبحان الله ما أصدق قوله وأوضح بيانه ، هؤلاء
القوميون يدعون إلى التكتل حول القومية العربية مسلمها وكافرها ، يقولون : نخشى ان
تصيبنا دائرة ، نخشى ان يعود الإستعمار وأن يطمع الغرب فينا..نخشى ان تسلب ثرواتنا
بأيدي أعدائنا ، فيوالون لأجل ذلك كل عربي من يهود ونصارى ومجوس ووثنيين وملاحدة
وغيرهم تحت لواء القومية العربية ،ويقولون : إن نظامها لايفرق بين عربي وعربي وإن
تفرقت أو إختلفت أديانهم ، فهل هذا إلا مصادمة لكتاب الله و مخالفة لشرع الله وتعدٍ لحدود
الله وموالاة ومعاداة وحب وبغض على غيردين الله؟..، فما اعظم ذلك من باطل ومأسوأه من
منهج ..القرآن يدعو إلى موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين أينما كانوا وكيفما كانوا، وشرع
القومية العربية يأبى ذلك ويرفضه ويخالفه ( قل أأنتم أعلم أم الله ) ويقول الله سبحانه وتعالى
:
{ يأيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تُلقون إليهم بالمودة } إلى قوله تعالى {
ومن يفعله منكم فقد ضلُ سواء السبيل }.
ونظام القومية يقول : كلّهم أولياء مسلمهم وكافرهم.. والله تعالى يقول : { لاتجد قوماً يؤمنون
بالله واليوم الآخر يوادُّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو
عشيرتهم }..، وشرع القومية وشرع دعاتها يقول : اقصوا الدين عن القومية ، وافصلوا
الدين عن الدولة ، وتكتلوا حول انفسكم وقوميتكم حتى تدركوا
مصالحكم وتستردوا امجادكم ، وكأن الإسلام وقف في طريقهم وحال بينهم وبين أمجادهم..؟
هذا والله هو الجهل والتلبيس وعكس القضية وإنه لبهتان عظيم..وكيف يجوز في عقل عاقل
أن يكون أبوجهل وأبو لهب وعقبة ابن أبي معيط والنضر بن الحارث وأضرابهم من صناديد
الكفار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده إلى يومنا هذا إخوانأً وأولياء لأبي بكر وعمر
وعثمان وعلي وسائر الصحابة ومن سلك نهجهم وسبيلهم من العرب إلى يومنا هذا..؟
هذا والله أبطل الباطل وأعظم الجهل.. وشرع القومية ونظامها يوجب هذا ويقتضيه وإن أنكره
البعض من دعاتها جهلاً أو تجاهلاً و تلبيسا..، فلاحول ولاقوة إلابالله العلي العظيم.

* الوجه الرابع :-

-يقال إن الدعوة إلى القومية العربية والتكتل حول رايتها يفضي بالمجتمع ولابد إلى رفض
حكم القرآن ، لأن القوميون غير المسلمين لن يرضوا تحكيم القرآن فيوجب ذلك لزعماء
القومية أن يتخذوا أحكاماً وضعية تخالف حكم القرآن حتى يستوي مجتمع القومية في تلك
الأحكام.. وقد صرح بذلك كثير منهم..، وهذا هو الفساد العظيم والكفر المستبين والردة
السافرة ، كما قال تعالى : { فلا و ربك لايؤمنون حتى يحكِّموك فيما شَجَر بينهم ثم لا يجدوا
في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلِّموا تسليما } ، وقال الله تعالى : { أفحكم الجاهلية يبغون
ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون } وقال تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم
الكافرون } .

* فالواجب على زعماء القومية العربية ودعاتها أن يحاسبوا أنفسهم ويتهموا رأيهم وأن
يفكروا في نتائج دعوتهم المشؤومة وغايتها الوخيمة ، وأن يكرسوا جهودهم ويسخروا
طاقاتهم للدعوة إلى الإسلام ونشر محاسنه والتمسك بتعاليمه والدعوة إلى تحكيمه بدلاً من
الدعوة إلى قومية أو الوطنية.

* نسأل الله أن يصلح قلوبنا ، وأن يعرِّفنا ذنوبنا ، ويمنّ علينا بالتوبة منها ، وأن يهدينا وسائر
إخواننا سواء السبيل....إنه على كل شيء قديـــــر.

------------------
وســـــامحــــــــــــــــونـــي ،،،،

النعيــــ عبدالله ــــــــمي.

Publicité
7 août 2005

١لوحدة ١لعربية .... ١لى أين؟

بسم ١لله ١لرحمن ١لرحيم


كلما نظرنا الى العالم العربي إلا وتظهر برامج و مشاريع و لاننسى حزن على الشعب الفلسطيني خاصة و علىالشعب العربي عامة نظرًا لما يعيشه من قمع وتهميش و من مضرات على المستوى الإجتماعي، من طرف أنظمته العمياء و أيضًا من الأنظمة الإستعمارية الجديدة التي تنتهك شعب و أمة و تدمر كل ما هو جميل و كل ما هو حي و تمشي على العشب الأخضر دون أن تدري ما أهمية ذاك العشب أو التراب التي تدب عليه و تنتهك حقوق الإنسان حتى أبسط الأشياء لدى الفرد، فهنا يضع المواطن العربي السؤال كيف كنا و كيف أصبحنا و ما مصيرنا غدًا ؟ لكن يجب على المواطن العربي أن يعلم أن الإيمان بشيء سيراه و سيتحقق و ذالك عن طريق الوعي و المسؤولية و تتبع الأحداث فالأمرأصبح واضحا وضوح الشمس، بالطبع أن مكونات المجتمع تتجلى في القوة الضرورية لمواجهة الفشل السياسي الذي يعيشه المجتمع العربي أو الأمة العربية على حد التعبير وكذا التعثر الإقتصادي و الهيمنة لبعض الدول العربية على الأخرى بما تتوفر عليه هاته الدول من ثروات وهنا المتضرر الأول بالطبع الفرد العربي أو المواطن العربي على مستوى الأقطار العربية أو الأمة العربية فقد يرى البعض أن حل المشاكل الإقصادية ضرورية من أجل الإزدهار و يرى البعض الآخر أن حل العوائق السياسية ضرورة ملحة من أجل النهوض و التقدم الى الأمام و هناك من يرى أن الجدية تبقى في الوعي لدى المواطن العربي داخل كل قطرعربي وهنا تدعو هذه الرؤية الى الإنفصالية و العمل الأوحادي الجانب لكن تبقى المسألة أو المعادلة ينقصها شيء لكي تتم ألا و هي الوحدة العربية، فكيف تتجلى هذه الوحدة ؟ فالبعض يرى أنها مستحيلة وغير مجدية؛ فلما تطرح عليه السؤال يقول أو يجيب بأن هناك مشاكل من الناحية السياسية و من الناحية الإقتصادية أو حتى من الناحية الحضارية على مستوى العقلنة أو التقاليد لدى بعض الأقطار العربية ومشاكل داخلية فهنا تظهر عليه علامة إستفهام حتى الجواب على السؤال لم يؤكد بعد على عدم توفر الشروط الخصوصية للوحدة قد يكون قد أجاب عليها قبل قيام الوحدة الأوروبية رغم الإختلافات الحادة التي تعيشها اوروبا الحالية أو دول الخمسة عشرة حتى أن إتحدت رغم إختلاف اللغة والتقاليد و القوانين والأفكار اذا الأمر أصبح واضحًا لدينا فلا مفر من الوحدة العربية، اذ أنها السبيل الوحيد للإرتقاء بالأمة العربية وضمان وحدتها الترابية ومواجهة العدوان على كل قطر عربي اسيىء إليه وانتهكت حرمته ودمر وخرب والمثال على ذالك أصبح واضحًا وخذوا العبرة من العراق أرض الرافدين و خصوصًا القضية الفلسطينية التي تعيش منذ أكثر من نصف قرن، بدون أي حل لكن الحل يمكن القول أنه بين يديك أخي المواطن وذالك بيقظة و جدانك ووعيك لقضيتك الاولى فلا ترى أن هناك مشاكل داخلية أو خارجية وخصوصًا مع دول الجوار فكلها ستزال بيقظتك ورؤيتك الأولى الا وهي الوحدة العربية والقومية العربيةــــــــــــ، فهنا سترى بعينك وسترى الأجيال القادمة أنها الحل الأوحد، والذي لا مفر منه في تقدم الأمة العربية ، قد تضل بعض الآراء فيما يخص النظرية أو الطريق الى ذلك إيجابية في إيجاد حل الى هذا و مواجهة المشاكل التي تعيشها بعض الدول العربية لكن يمكن ضمها الى مكون واحد موجود على الساحة السياسية و مناقشة ذلك فهنا الطريق أصبح مقصورًا ولا داعي الى خلق أي حزب من أجل جمع شمل الأفكار وخلق برنامج فإنطلاقًا من الحزب الحاكم في سوريا أو في العراق(حزب قومي)، الا وهوـــ حزب البعث العربي الإشتراكي ـــ حزب ناضل من أجل الوحدة العربية و لا يزال ، حتى أن الفكر البعثي اصبح ظرورة ولا مفرمنه من أجل الحل الأوحد للأمة العربية رغم بعض الأخطاء التي مر منها الحزب و خصوصًا في العراق لكن المنظور البعثي يضل هو الحل وهنا يطلب من المواطن العربي التخلي عن المعتقدات القديمة و العقلية البالية التي تعم داخل كل قطر عربي و ترى هناك الأطراف البعثية أن الرابح هو العدو الذي يريد دائمًا خلق نوع من التفرقة على المستوى التقاليد ووضع بعض الدول العربية على رأس النهضة و التوجه الى الغرب بعين الديمقراطة الزائفة التي سترمي بهاالى الهاوية وستضل التبعية الى الغرب ومقيد ولا مفر الآن وسيبقى المواطن العربي هو الضحية حتى النظام الذي قاد الى ذالك هو نظام فاسد و لا علاقة له بما أنا أتحدث عن ــ القومية العربية و هنا يصبح النظام طعم للإصطياد قطر عربي آخر أو دول أخرى و بهذا تضيع الفرصة و تصبح الدول العربية بدون هوية بدون مستقبل و قد تؤثر على انهيار المجتمع العربي أوالأمة العربية وقد تؤدي بهم الى ترك معتقداتهم الدينية و هنا الطامة الكبرى.


تنوتي نورالدين


03/05/2005

7 août 2005

صباح محمد سعيد الراوي

اقرأ ما قاله ليث العراق الاسير – فك الله اسره - في عام 1981 شبكة البصرة د. صباح محمد سعيد الراوي في البحث الذي زلت اعمل عليه الى الان (الدور الدنيء لال الصباح (مغتصبي قصبة كاظمة) في المؤامرة على العراق بدءا من عام 1990، كنت قد استشهدت في الفصل الاول من الجزء الثالث منه بجملة قالها الرئيس صدام حسين حين تحدث الى مجلة عربية اسمها المستقبل كانت تصدر في باريس وتوقفت عن الصدور في عام 1988. في الاجازة التي كنت فيها، استطعت (بعد بحث مضني في مكتبتي) ايجاد العدد الذي يحوي حديث ليث العراق الاسير – فك الله اسره – وها انا اورده الان حرفيا كما نقلته من المجلة. وقبل أن اترك القاريء العربي مع حديث القائد المجاهد فك الله اسره اقول، اننا نحن المتهمين بأننا صداميون او كما يحلو لبعض الخونة الانذال ان يقول اننا افراخ او ايتام صدام حسين، لنا الشرف كل الشرف ان يكون قدوتنا السياسية والجهادية في هذا العصر، سواء بالكلمة او البندقية قائد فريد من نوعه مثل صدام ، ولعل الكلمات الواردة في ثنايا هذا الحديث تظهر ان هذا الانسان كانت لديه نظرة استراتيجية قلما توجد لدى قرين من اقرانه في ايامنا هذه، انما كان تعلقنا بقيادة الرئيس صدام – فك الله اسره – لم يكن تعلقا عبثيا او غوغائيا، فالرجل كان يدرك كل كلمة يقولها، وكان يعرف مدلول كل جملة يقولها ايضا، لم يكن صدام حسين يتحدث من فراغ او عن جهل، انما كان حديثه حديث رجل قاريء جيد للتاريخ ورابط ممتاز بين الماضي والحاضر مستشفا ما سيحدث في المستقبل من واقع فهمه للماضي وادراكه لمقولة ان التاريخ يعيد نفسه. أتمنى من القاريء العربي ان يتمعن جيدا في الكلام الوارد في حديث الليث الاسير – فك الله اسره – وان يمعن في الكلمات الملونة الواردة في الاطار، وقد لونتها باللون الوردي، وليحكم كل قاريء من منطلق حيادي، اليس ما قاله صدام هو ما يحصل في ايامنا هذه الان ؟ لقد قال صدام تلك الكلمات في شهر (6) من عام 1981، اي قبل 24 عاما بالتمام والكمال ونحن اليوم في شهر 7 من عام 2005، الم تكن تلك النظرة ثاقبة وصحيحة ام لا ؟ ارجو من القراء الكرام الحكم بكل مصداقية وشفافية، ونترك القاريء العربي مع حديث صدام وقد نقلته حرفيا كما هو، علما بأن غلاف المجلة كانت عليه صورة الرئيس صدام وعلى رأسه الشماغ الاحمر على الطريقة الكردية. كذلك ارجو أنبه الى أمر هام وهو بأن هناك بعض الجمل الهامة جدا التي وردت في حديث الليث الاسير – فك الله اسره – ارتأيت ان الونها باللون الاحمر وغيره نظرا لاهميتها وكي يلتفت نظر القاريء الكريم اليها. العدد رقم 231 تاريخ 25/7/1981 صدام حسين للمستقبل: لو كنا مكان العرب عندما وقعت الغارة لفعلنا أكثر مما فعلوا ....... كنا نتمنى أن لا تقع الحرب مع ايران.... سنتشاور مع العرب حول علاقاتنا مع فرنسا بقلم فؤاد مطر لابد لهذا الحديث من مقدمة قصيرة..... والسبب، أن ما سيرد فيها لم يكن ضمن الحديث مع الرئيس صدام حسين، وإنما نتيجة لقاءات عديدة مع مسؤولين وقياديين في العاصمة العراقية. والمقدمة القصيرة تتلخص في ملاحظتين: الملاحظة الأولى: إذا لم يحدث بعد 24 تموز/ يوليو 1981 حسم للوضع الداخلي في ايران وتقوم سلطة قادرة على اتخاذ القرار، فإن العراق قد يرفع من حدة المواجهة العسكرية. وتجدر الإشارة إلى انه يفترض أن يتم في 24 تموز/ يوليو انتخاب رئيس الجمهورية في ايران يخلف الرئيس ابوالحسن بني صدر أو يقدم جماعة بني صدر على خطوات لمصلحة الرئيس الغائب. الملاحظة الثانية: أن خطط العراق الموضوعية بدءا من مشاريع الطرقات وانتهاءا بالمشروع الطموح لامتلاك القدرة النووية لاتحتمل أي تلكؤ ولا حتى إعادات نظر. ومن اجل ذلك، فإن لقاء المصارحة العراقي الفرنسي سيتم خلال فترة أقصاها شهر، وفي باريس. وقد يجوز الافتراضات انه سيكون اللقاء الحاسم، خصوصا أن العراق كان قبل فترة من سقوط فاليري جيسكار ديستان بدأ يرسل ملامح البديل في حال أن جمهورية فرانسوا ميتران ستعيد النظر في اساس العلاقة التي كانت مريحة للطرفين على مدى سنوات، وقد يجوز القول ان ملامح البديل اكتمل مع سقوط جيسكار ديستان، لكن هنالك الكثير من الحرص على ان تعطى فرنسا بعض الوقت لتحسم الامر وتقرر. وبعد ضرب المفاعل النووي من جانب اسرائيل بات حسم القرار الفرنسي مسالة ملحة. في مكتبه في القصر الجمهوري، اجريت هذا الحديث مع الرئيس صدام حسين، وبدا لي من مقدمات الحديث التي سبقت طرح بعض الاسئلة المحددة ان الانتصارات التي تحققت في الحرب لم تغير من قناعاته التي تبلورت في السنتين الماضيتين حول ضرورة اعتماد المرونة المتناهية في معالجة الوضع العربي الراهن، بدأت الحديث بالسؤال الاتي: هل كان لا مفر من الحرب ؟ أجاب: في مؤتمر الطائف قدمنا بالادلة والوقائع اسباب النزاع العراقي الايراني، وكيف ان الجانب الايراني استمر يصعد الامور وبالشكل الذي اشعل فيه لهيب الحرب، ذلك واضح ومعروف، اما اذا كان يراد من السؤال ان يفهم بأن الذي قام بالحرب هو العراق وليس ايران، فالاجدر ان يوجه مثل هذا السؤال الى ايران، ويتم سؤالها ايضا عن الموجب لاقدامها على الحرب. لقد بدأت ايران الحرب علينا يوم 4 ايلول/سبتمبر 1980 عندما قصف الايرانيون مدنا عراقية (زرباطية، خانقين، مندلي، ونفط خانة) وقاموا بإغلاق شط العرب الذي هو منفذنا المائي الوحيد، وقصفوا البواخر الراسية فيه او المارة عبره، وكانوا قصفوا المنشآت النفطية ومدينة البصرة. وعلى هذا الاساس فإن ردنا الواسع عليهم يوم 22/ايلول سبتمبر انما كان ردا على هجوم وقع علينا، وهو امر كان لابد منه لابعاد الجيش الايراني وجعله بعيدا عن المحاور الداخلية، بما يجعل الحرب تدور داخل ايران وليس على ارض العراق، التي ارادوا ان تقوم الحرب عليها وان يكون الجيش الايراني على ترابها المقدس. ماهو تصوركم لطبيعة الموقف في المنطقة لو ان الحرب العراقية الايرانية لم تحدث ؟ الموقف في المنطقة له جوانب كثيرة.. ما هو الجانب الذي تقصده؟ قلت: هل ان الحرب حالت مثلا دون حدوث امور معينة؟ اجاب: كان واضحا ان لايران اطماع توسعية في المنطقة، ولذا فإن رد العراق للهجوم الايراني صد اطماع ايران عن العراق ووضعها امام حقائق جديدة كان لابد ان تستنتجها قبل قيامها بالحرب، لكن يبدو انها لم تستطع ادراكها الا بعدما قامت الحرب، ومع ذلك فما يزال التصرف الايراني بعيدا عن منطق العقل، فعلى رغم وضوح الحقائق التي تظهر قوة العراق ومقدرته العالية واندحار ايران وهزيمتها...... على رغم ذلك يعلن الايرانيون ان هدفهم هو اسقاط نظام صدام حسين، ويستمر تصرفهم بالاتجاه نفسه في الجزيرة والخليج علما بأن الجيش العراقي يقاتل داخل اراضيهم.... عندما اتخذتم قرار الحرب هل اوردتم في حسابكم احتمال حدوث هزيمة في الجانب العراقي ؟ شعب العراق العظيم هو قوتنا وهو سندنا وتأييد هذا الشعب ليس محصورا في مكان واحد، وبسبب هذا الشعور لم يرد في بالي اننا سنهزم امام ايران، الذي ورد في بالي هو اننا لابد سننتصر على الرغم اننا في الاصل كنا نتمنى ان لا تقع الحرب. وكان امر الشعور بالنصر واضحا من خلال ردي على بني صدر الذي قال في خطاب القاه في نيسان/ ابريل عام 1980 وهدد فيه العراقيين أن الجيش الايراني اذا تقدم الى حدود ايران الغربية فإن احدا لا يستطيع ايقاف زحفه الى بغداد، وفي ردي قلت لبني صدر بأنه لا انت ولا غيرك يستطيع ان يدخل ارض العراق الا اذا قتل جميع العراقيين... وانا اعرف العراقيين جيدا انهم عراقيون وعرب والمسألة المذهبية لا تجعلهم يلتقون مع الاجنبي على حساب وطنهم. ان الثانويات لا تطغى عند العراقيين على حساب الاساسيات لاننا لسنا في مرحلة تدهور او في ظروف انحطاط، بلدنا ليس في مرحلة تراجع او تخلف، وانما في مرحلة اعتزاز ونهوض، ولذلك فإن ولاء المواطنين عندنا لايضيع في الاطر الضيقة ولايغرق في ثانويات، لأن فهمه للامور ينصب على ادراكه لحقيقة انتمائه الوطني والقومي وتقديره للاساسيات التي يجب ان تكون فوق الامور الثانوية. وهل تأخذون في الحساب احتمال حدوث تطورات في ايران تقود الى احدى حالتين اما بونابرتية من العسكريين تساندهم الولايات المتحدة واما حكم شيوعي يحظى بحماية فعالة من الاتحاد السوفياتي؟ كل الاحتمالات واردة وكل من هذه الاحتمالات له نسبة من النجاح، وبالنسبة الينا فان الذي يزعجنا هو مجيء النظام المناهض والمعادي للعراق والامة العربية، عدا ذلك فان أي نظام تنتهي اليه الحال في ايران سننظر اليه على انه مسألة داخلية تخص الشعوب الايرانية، سواء كان هذا النظام مواليا للولايات المتحدة الامريكية او للاتحاد السوفياتي. ان انظمة كثيرة من هذا النوع موجودة في العالم ونتعامل معها واذا كان لنا ان نتمنى فإن ما نتمناه هو قيام نظام وطني حر مستقل صديق للعراق وللعرب، نظام غير معادي يعترف بحقوقنا الوطنية والقومية وينهي حالة الحرب. في الاطار نفسه، هل يجوز الافتراض ان اختفاء الرئيس ابو الحسن بني صدر يأتي في سياق سيناريو يكون الفصل الاخير فيه عودة الرجل الى الحكم بمساندة العسكريين؟ اكرر القول بأن باب الاحتمالات مفتوح، وبما أن اوضاع ايران متحركة فانني لا استطيع الجزم حول الافتراض الذي اوردته عن بني صدر. منذ فترة ليست بالقصيرة وانت تكافيء بعض المقاتلين والطيارين ويبث التلفزيون صورا حية للمناسبة التي يتم فيها التكريم وتنشر الصحف الصور، هل معنى ذلك ان الحرب قاربت على الانتهاء وانه لا بد من البدء بتكريم المقاتلين اصحاب الادوار الجيدة ام ان الحرب طويلة ولابد من عمليات شحذ للهمم من وقت الى آخر، ام ان هؤلاء قاموا بعمليات لايحتمل تكريمهم وترقيتهم عليها التأجيل، اقول ذلك على اساس ان تكريم المقاتلين يبدأ مع نهايات الحرب ؟ موضوع التكريم بدأ في الشهر الثاني او الشهر الثالث لقيام الحرب، ولقد ناقشنا ذلك في القيادة العامة، كان امامنا سؤال خلاصته هل نبدأ بتكريم المقاتلين ام ننتظر الى ان تنتهي الحرب؟ وكان رايي ان الرجال يجب ان يأخذوا حقوقهم وألا ندع الزمن يمر وألا يتكرر ما حدث عام 1974 في الحرب التي خاضها جيشنا على مدى اثني عشر شهرا ضد التدخل الايراني المتستر خلف تمرد الملا مصطفى البرزاني، في حينه انتظرنا ان تنتهي الحرب لكي نبدأ تكريم المقاتلين، لكن الانتظار فوت فرصا كثيرة على رجال كانوا يستحقون التكريم وحرم آخرين، فضلا عن ان الانتظار جعل النظر الى التكريم لا يأخذ حالته الحية. في المناقشة التي تمت في القيادة العامة قلت انني ارى ان نباشر بتكريم المقاتلين وقد اعتمدنا ذلك، واوكلنا جزءا من صلاحيتنا الى القيادات الميدانية لكي تكرم في مواقعها ما تراه من حالات، وترفع الينا حالات اخرى، التي لايقع التكريم في نطاق الصلاحيات المخولة لها، مع ارفاق ذلك بالتفاصيل التي تؤكد بسالة المقاتل. انت الرئيس المقبـل لحركـة عـدم الانحياز، وهذا يرتب عليكم صيغة تعامل معدلة مع القوى الكبرى، ومع الاحـداث علــى اسـاس انكم تتطلعون الى دور فعال لحركة عدم الانحياز تعيد الى الاذهان دورها في الستينات، والقصد من هذا القول هــو معرفـــة ما اذا كانت القمة المقبلة لدول عدم الانحياز ستنعقد في بغداد بينما العلاقات بينكم وبين الولايات المتحدة مقطوعة، يقابل ذلك علاقات مع الاتحاد السوفياتي بدأت تشهد شيئا من الجودة مع دخول الحرب شهرها العاشر.. على رغم اننا لانسقط من الحساب ان الولايات المتحدة هي احدى الدولتين العظميين، الا ان الذي نركز عليه في الدرجة الاساس هو ان نكون امناء على مباديء حركة الانحياز التي لا تنتمي اليها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وهذا ما سنؤكده في القمة السابعة لدول عدم الانحياز التي ستنعقد في بغداد. باستثناء ايران فان جميع دول حركة عدم الانحياز تربطنا بها علاقات جيدة ويتسم تعاملنا معها بالود. هل انتم مطمئنون الى ان فرنسا الاشتراكية لن تفرط في العلاقات الممتازة التي بنتها فرنسا غير الاشتراكية مع العراق ؟ انا لااريد ان استبق الامور واعطي احكاما مسبقة، لكنني اقول ان لفرنسا مصلحة في علاقاتها مع العراق وان العراق له مصلحة في علاقاته مع فرنسا، وعلى اساس المصالح المتبادلة تطورت العلاقات بين البلدين. من هنا فإنه اذا حرصت فرنسا على تطوير العلاقات فسوف تحرص بدورنا عليها ايضا، اما اذا اختارت غير ذلك فسيكون لنا خيارنا الذي نحدده، وسنـتشـاور مع العرب في هذا الخصوص. في كل مرة تعرضون رغبتكم في وقف اطلاق النار وترفض ايران. لماذا ؟ هنالك فرق بين ان نحتاج ذلك انسانيا وبين ان نخشى الحرب، اننا لا نخاف من استمرار القتال خشية من تطور الامور الى العكس فنحن لا نزال في الجبهة وفي المواقع نفسها ونحن لانخشى المستقبل، لقد سبق وقال الايرانيون انهم يحتاجون الى شهر للقيام بهجوم كاسح على العراق ومرت الاشهر ونحن الان في الشهر العاشر والجيش العراقي لايزال ثابتا في مواقعه وقادرا على التحرك الى الامام اذا اردنا ذلك، وبعد هذه المدة نرى اننا في صعود دائم بينما ايران تتدهور وتخبط، هذا على الرغم اننا في الاساس كنا نتمنى لو ان الحرب لم تقع، أي لو لم تقم ايران بشن الهجوم علينا، نحن نحترم شعبنا ونهتم به وهم لايقيمون لشعبهم أي اهتمام، الشهيد عندنا خسارة لانسان عراقي لايعوضه مليون قتيل، نحن نحرص على العراقيين ولكن نقبل التضحية عندما تكون الخيار الوحيد الذي يقود الى مجد العراقيين وعزهم ويحفظ كرامتهم، نحن نريد وقف اطلاق النار ونتمنى ان تنتهي الحرب دون ان يعني ذلك التنازل عن حقوقنا او التفريط بها. هل هي الحقوق التاريخية فقط، ام الحقوق التي اضافتها الحرب كما سبق ان اشرتم مرة؟ نحن نطالب بحقوقنا الاساسية لكن استمرار ايران بالحرب يضيف الينا حقا آخر ترتبه دماء الشهداء واستمرار التضحيات. هل انتم مطمئنون من انه لم تنشأ لدى العراقيين مشاعر اقليمية لان العرب لم يهبوا ويقفوا الى جانبهم في الحرب؟ أنا لاانفي وجود بعض المرارة في نفوس العراقيين على رغم اننا لم نكشف بالتوعية عن عورات الواقع العربي، الا ان العراقيين قادرون على ان ينفذوا ببصيرتهم الى بعض الامور التي سببت لهم هذه المرارة، لكن الامر لم يصل الى حد التعالي، فرسالتهم هي خدمة العرب وان يحبوا الامة سواء كانت ممزقة الثياب او مكتسية في حالة نهوض، او عندما يناضلون لرفع رأسهم عندما تكون في حالة ركوع، يحبونها عندما تكون تابعة وعندما تكون متحررة بفعلهم او بفعل غيرهم او بفعليهما معا... صادف انه مع اليوم الاول لشهر رمضان بدأ اليوم الاول من الشهر الحادي عشر للحرب، ولقد كان ملاحظا انه على رغم استمرار الحرب حرصت على ان تشارك في ندوة موسعة خاصة بمناقشة ورقة عمل قطاع التربية والتعليم العالي، هل ان المشكلة في قطاع التربية والتعليم حادة الى الدرجة التي يصعب تأجيل البحث فيها الى ما بعد انتهاء الحرب ؟ كيف تفهم النجاح في الحرب؟ هل هو مجرد اعداد عسكري ام هو اعداد انساني متكامل متوازن الحركة في كل الميادين السياسية والاقتصادية في الجيش وفي القطاع المدني وفي العمال والفلاحين وفي الطلبة والاطفال ؟ نحن نعتبر ان اسباب النجاح في الحرب هي اننا نجحنا في قيادة الحياة وامتلاك ناحيتها بما يعكس هذا الدور القيادي في عقلية العراقيين وضمائرهم وعلى تطلعهم للمستقبل وعلى ما يصبون اليه وما تحقق في التربية قيمتها معروفة ولذلك فلا يجوز تأجيل حالة واجبة الى اشهر اخرى قد تستمر الحرب فيها، من هنا اننا نناقش كل اعمالنا على رغم وجود حالة الحرب. التضامن المطلوب والغارة على المفاعل بما ان حديث التضامن العربي مطروح في هذه الايام فما هو التضامن الذي تريدونه؟ أي حد ادنى لايحمل الذل والعار والتبعية والضعف وصولا الى حالة ارقى منه. المعروف عنكم حرصكم الشديد على قاعدة الثواب والعقاب، هل انه بسبب الحرب حدث تأجيل للاخذ بهذه القاعدة في موضوع الغارة الاسرائيلية على المفاعل النووي وكيف انه لم يتم اسقاط الطائرات المغيرة او اسقاط احداها ؟ نحن لسنا دولة كبرى وانما دولة صغرى تستورد السلاح من الخارج، لذلك لايجوز التصور بأن كل مساحة العراق مغطاة برادارات، هناك اسبقية في هذا الميدان وعندما نكون مع دولة لايكن توزيع راداراتنا في الشرق وفي الغرب، وحتى مع وجودها في هذه الحالة لايمكن أن نتصور أن سلاح الطيران لا يصل إلى هدفه ويأخذ غفلة تمكنه من ذلك، وهو يستطيع ذلك خصوصا عندما تكون هناك خطة معدة سلفا وطيارون مدربون لهذا الغرض، إن مثل هذا الأمر ليس مستغرب الحدوث لاتقينا ولا إنسانيا وهو متوقع. في ضوء الذي حدث هل ستعتمدون على فنيين أجانب أم أن العلماء العراقيين وإخوتهم العرب على قدر من الكفاءة التقنية التي تخولهم العمل في مجال الطاقة النووية؟ الاثنان معا. نتعاون مع الأجانب حينما تتاح فرص التعاون ونستخدم العراقيين بما يطور مقدرتنا في استخدام الذرة للأغراض السلمية. هل ان ما ذكرته في مجلس الوزراء (انظر الكادر) واضح لكل القادة العرب وهل ان رد الفعل الذي صدر عنهم كان في مستوى خطورة الاعتداء الذي جرى ؟ كلامنا غير معقد ومن يقرأه يفهمه لأنه لم يكن فلسفة وإنما كان حديثا صريحا، أما هل إن رد الفعل العربي كان في مستوى الغارة، فان ردي على ذلك هو أننا لانطمح أن يقوم العرب، وهم في وضعهم الراهن بأكثر مما قاموا به، إلا أننا لو كنا مكانهم لكنا فعلنا أكثر مما قاموا به. وهل سيستمر الوضع العربي على ما هو عليه ؟ إذا تصورنا أن امتنا حية فمعنى ذلك أنها تتحرك إلى الأمام، ونحن لدينا ثقة بأن العرب يتحركون في استمرار نحو الأفضل، ولكن يراد الصبر كثيرا على العرب الرسميين، والى ذلك فإن تعاملنا معهم يجب أن لايكون على أساس ما في ذهننا وإنما على أساس الممكن على طريق الطموح، إن أي شيء أفضل من السيئ هو جيد. لقد دخلت السياسات الدولية في الأجزاء العربية وبدأت تستغل الخصوصيات العربية وتحولها إلى عوامل تناقض واستفزاز وتناحر وعلينا أن نصبر ونعمل كي تغدو حالة الأمة بصورة أفضل. على العرب جميعا أن يدركوا انه حتى إذا اعترف العرب جميعا لما يسمى بإسرائيل بحدود آمنة ضمن الأرض العربية المحتلة بكاملها الآن واحترموا من طرفهم هذه الحالة والتزموا بها أو فلنقل رضخوا لها فان الكيان الصهيوني لن يقبل بهذه الحالة. ليس فقط في استمرار التوسع في الأرض على حساب السيادة العربية وإنما سيتدخل الكيان الصهيوني حتى في الطريق الذي يمتد في مكان ما من ارض السعودية ويطلب تغيير مساره باعتباره يهدد الكيان الصهيوني أو باعتباره حالة لا تقبل بها إسرائيل وسوف يفرضون على العرب أن يحذفوا من منهاج التدريس في الكليات وفي الثانويات تدريس الكيمياء والفيزياء والرياضيات والفلك باعتبارها علوما قد تفضي إلى تكوين خبرة بشرية في ميدان عسكري خطير على أمنها. وسيصل تدخل إسرائيل إلى حد تغيير أمراء واستبدالهم بآخرين وتغيير الملوك واستبدالهم بآخرين وتغيير الوزراء واستبدالهم بآخرين وتغيير الوزراء واستبدالهم بآخرين وربما تصل طلبات الكيان الصهيوني إلى حد تغيير مدير مدرسة ابتدائية لأنه يربي الطلاب في مدرسيته تربية وطنية وتربية قومية وسيصل أن يطلبوا من العرب أن يعدلوا تاريخهم وان يكتبوه باتجاه جديد بما في ذلك تاريخ النبي محمد صلى الله عليه وسلم......

في جلسة مجلس الوزراء العراقي المنعقد بتاريخ 23 حزيران/ يونيو 1981 ألقى الرئيس صدام حسين كلمة جاء فيها:

على العرب جميعا أن يدركوا انه حتى إذا اعترف العرب جميعا لما يسمى بإسرائيل بحدود آمنة ضمن الأرض العربية المحتلة بكاملها الآن  واحترموا من طرفهم هذه الحالة والتزموا بها أو فلنقل رضخوا لها فان الكيان الصهيوني لن يقبل بهذه الحالة. ليس فقط في استمرار التوسع في الأرض على حساب السيادة العربية وإنما سيتدخل الكيان الصهيوني حتى في الطريق الذي يمتد في مكان ما من ارض السعودية ويطلب تغيير مساره باعتباره يهدد الكيان الصهيوني أو باعتباره حالة لا تقبل بها إسرائيل وسوف يفرضون على العرب أن يحذفوا من منهاج التدريس في الكليات وفي الثانويات تدريس الكيمياء والفيزياء والرياضيات والفلك باعتبارها علوما قد تفضي إلى تكوين خبرة بشرية في ميدان عسكري خطير على أمنها. وسيصل تدخل إسرائيل إلى حد تغيير أمراء واستبدالهم بآخرين وتغيير الملوك واستبدالهم بآخرين وتغيير الوزراء واستبدالهم بآخرين وتغيير الوزراء واستبدالهم بآخرين وربما تصل طلبات الكيان الصهيوني إلى حد تغيير مدير مدرسة ابتدائية لأنه يربي الطلاب في مدرسيته تربية وطنية وتربية قومية وسيصل أن يطلبوا من العرب أن يعدلوا تاريخهم وان يكتبوه باتجاه جديد بما في ذلك تاريخ النبي محمد صلى الله عليه وسلم......

source par :   www.albasrah.net

Publicité
Publicité
Archives
Publicité